وقال الشيخ أحمد عبد الكريم الأشموني :
سورة التكوير
مكية
تسع وعشرون آية وكلمها مائة وأربع كلمات وحروفها خمسمائة وثلاث وثلاثون حرفاً الوقف التام علمت نفس ماأحضرت وقال بعضهم الوقف على رأس كل آية حسن لابأس به لضرورة انقطاع النفس إلى بلوغ الوقف فإذا علم أن نفسه لايبلغ ذلك جاز له الوقف دونه ثم يبتدئ به وجواب إذا الشمس علمت نفس وما بعده معطوف عليه يحتاج من الجواب إلى مثل ما يحتاج إليه الأول فيقدّر لكل آية جواب فكانه قال إذا وقعت هذه الأشياء علمت نفس ما أحضرت سجرت وقتلت بالتشديد والتخفيف فيهما فقرأ ابن كثير وأبو عمرو وسجرت بتخفيف الجيم والباقون بالتشديد وقرأ أبو جعفر قتلت بتشديد التاء على التكثير وقرأ ابن عباس سألت مبيناً للفاعل قتلت بضم التاء الأخيرة التي للمتكلم حكاية كلامها ولو حكى ما خوطبت به حين سئلت لقيل قتلت بكسر التاء الأخيرة وقرأ العامة قتلت بتاء التأنيث الساكنة وقرأ الأخوان وابن كثير وأبو عمرو وسعرت بالتشديد والباقون بالتخفيف قال ابن عباس من أول السورة إلى وإذا الجنة أزلفت اثنتا عشرة خصلة ست في الدنيا وست في الآخرة ولا وقف من قوله فلا أقسم بالخنس إلى قوله أمين على أن جواب القسم أنه لقول رسول ومن قال أنه وما صاحبكم بمجنون لم يقف على شيء قبله إلى قوله بمجنون فلا يوقف على الخنس ولا على تنفس ولا على كريم لأن ما بعده نعته ولا على أمين لأن جواب القسم على القول الثاني لم يأت
بمجنون (تام) والمعنى أقسم بهذه الأشياء أن القرآن نزل به جبريل وما صاحبكم بمجنون على مازعمتم
المبين (كاف) ومثله بظنين على القراءتين قرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي بالظاء المشالة والباقون بالضاد
رجيم (جائز)
تذهبون (تام) ورأس آية


الصفحة التالية
Icon