قرىء سألت، أي خاصمت عن نفسها، وسألت الله أو قاتلها، وقرىء قتلت بالتشديد، فإن قيل : اللفظ المطابق أن يقال :﴿سئلت * بأي ذنب قتلت﴾ ومن قرأ سألت فالمطابق أن يقرأ :﴿بأي ذنب قتلت﴾ فما الوجه في القراءة المشهورة ؟ قلنا : الجواب : من وجهين الأول : تقدير الآية : وإذا الموؤودة سئلت ( أي سئل ) الوائدون عن أحوالها بأي ذنب قتلت والثاني : أن الإنسان قد يسأل عن حال نفسه عند المعاينة بلفظ المغايبة، كما إذا أردت أن تسأل زيداً عن حال من أحواله، فتقول : ماذا فعل زيد في ذلك المعنى ؟ ويكون زيد هو المسئول، وهو المسئول عنه، فكذا ههنا. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ ٣١ صـ ٦١ ـ ٦٤﴾