قوله :﴿عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّآ أَحْضَرَتْ﴾، وفى الانفطار ﴿قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ﴾، لأَنَّ ما فى هذه السّورة متَّصل بقوله :﴿وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ﴾ فقرأَها َربابها، فعلمت ما أَحضرت، وفى الانفطار متَّصل بقوله :﴿وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ﴾ والقبور كانت فى الدنيا فتتذكر ما قدّمت فى الدّنيا، وما أَخَّرت فى العُقْبى، وكلّ خاتمة لائقة بمكانها.
وهذه السّورة من أَوّلها إِلى آخرها شرط وجزاء، وقسم وجواب.
فضل السّورة
فيه من الأَحاديث الواهية حديث أُبىّ : مَنْ أَحبّ أَن ينظر إِلى يوم القيامة فليقرأ ﴿إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ﴾، ومن قرأَها أَعاذه الله أَن يفضحه حين ينشر صحيفته، وحديث على : يا علىّ مَنْ قرأَها أَعطاه الله ثواب الصّالحين، وله بكلّ آية ثوابُ عِتْق رقبةٍ، ووجدت فى بعض الحواشى عن بعض المفسرين : مَنْ لدغته العقربُ يقرأ ثلاث مرَّات ﴿إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ﴾، وينفُخها فى ماء، ثمّ يشربه، يسكنْ فى الحال. أ هـ ﴿بصائر ذوى التمييز حـ ١ صـ ٥٠٣ ـ ٥٠٤﴾


الصفحة التالية
Icon