﴿ يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ * إِنَّ الأبرار ﴾ يعني الذين بروا وصدقوا في إيمانهم بأداء فرائض الله وإجتناب معاصيه، وأخبرنا عبد الرحمن بن يحيى العدل قال : حدّثنا علي المؤمل قال : حدّثنا أحمد بن عثمان قال : حدّثنا هشام بن عامر قال : حدّثنا سعد بن يحيى بن عبيد الله بن الوليد الوصافي عن محارب بن [ دثار ] عن ابن عمر عن النبي ﷺ قال :" إنما سماهم الله الأبرار لأنّهم برّوا الأباء والأبناء، كما أن لوالدك عليك حقاً كذلك لولدك عليك حق ".
﴿ لَفِي نَعِيمٍ * وَإِنَّ الفجار لَفِي جَحِيمٍ * يَصْلَوْنَهَا ﴾ يدخلونها ﴿ يَوْمَ الدين ﴾ يوم القيامة ﴿ وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَآئِبِينَ * وَمَآ أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدين * ثُمَّ مَآ أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدين * يَوْمَ لاَ تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً ﴾ قراءة أهل مكّة والبصرة برفع الميم ردّاً على اليوم الأول، وقراءة غيرهم بالنصب أي في يوم، واختاره أبو عبيد قال : لأنها اضافة غير محضة ﴿ والأمر يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ ﴾. أ هـ ﴿الكشف والبيان حـ ١٠ صـ ١٤٥ ـ ١٤٨﴾


الصفحة التالية
Icon