بالتاء، وقرأ بعض أهل المدينة بالياءِ، وبعضهم بالتاءِ، والأعمشُ وعاصمٌ بالتاء، والتاء أحسنُ الوجهين لقوله: "وإِنَّ عَلَيكُم" ولم يقل: عليهم.
﴿ وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَآئِبِينَ ﴾
وقوله جل وعز: ﴿وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَآئِبِينَ...﴾.
يقول: إذا دخلوها فليسوا بمُخْرَجين منها. اجتمع القراء على نصب ﴿يَوْمَ لا تَمْلِكُ﴾ والرفع جائز لو قُرِىءَ به. زعم الكسائى: أن العرب تُؤثر الرفعَ إذا أضافوا اليوم إلى يفعل، وتفعلُ، وأفعلُ، ونفعلُ فيقولون: هذا يومُ نفعلُ ذاك، وأفعل ذاك، ونفعلُ ذاك. فإذا قالوا: هذا يومَ فعلتَ، فأضافوا يوم إلى فعلتُ أو إلى إِذْ آثروا النصب، وأنشدونا:
عَلى حينَ عاتبْتُ المشيبَ على الصِّبا * وقُلتُ أَلَمَّا تَصْحُ والشَّيبُ وازِعُ؟
وتجوز فى الياءِ والتاءِ ما يجوز فى فعلت، والأكثر ما فسّر الكسائى. أ هـ ﴿معانى القرآن / للفراء حـ ٣ صـ ٢٤٣ ـ ٢٤٥﴾


الصفحة التالية
Icon