وقال الشيخ أحمد عبد الكريم الأشموني :
سورة الانفطار
مكية
عشر آيات وكلمها ثمانون كلمة وحروفها ثلثمائة وسبعة وعشرون حرفاً ولاوقف من أولها إلى قوله وأخرت فلا يوقف على انفطرت ولا على انتثرت ولا على فجرت والوقف التام علمت نفس ما قدمت وأخرت لأنه جواب إذا
ما غرك بربك الكريم ليس بوقف لأن الذي بعده نعت له أو بدل منه ويجوز القطع إلى الرفع أو إلى النصب وقرأ ابن جبير والأعمش ما أغرك فيحتمل أن تكون ما استفهامية أو تعجبية ولا وقف من قوله الذي خلقك إلى قوله ركبك وجوز بعضهم الوقف على فسواك لمن خفف فعدلك أي قومك وقيل عدلك عن الكفر إلى الإيمان قرأ الكوفيون فعدلك مخففاً والباقون مثقلاً
ركبك (تام) وقف يحيى بن نصير النحوي على كلا يريد ليس كما غررت به وخولف إذ لا مقتضى للوقوف عليها
بالدين (كاف) على استئناف مابعده وليس بوقف ان جعل جملة حالية والواو واو الحال أي تكذبون بيوم الجزاء والكاتبون الحفظة يضبطون أعمالكم لأن تجازوا عليها ولا يوقف على لحافظين لأن كراماً صفة حافظين ولايوقف على كاتبين لأن يعلمون حال من ضمير كاتبين ٠
ما تفعلون (تام) للابتداء بان
لفي نعيم (جائز) ومثله لفي جحيم ان جعل يصلونها مستأنفاً وليس بوقف ان جعل حالاً
يوم الدين (حسن)
بغائبين (كاف)
مايوم الدين الأوّل ليس بوقف لعطف ما بعده عليه
مايوم الدين الثاني (تام) لمن قرأ يوم لا تملك بالرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف أو هو بدل من يوم الدين الأول وعليه فلا وقف وبها قرأ ابن كثير وأبو عمرو وقرأ نافع وعاصم وحمزة والكسائي وابن عامر بالنصب بفعل مضمر أي أعنى أو بنى يوم مع ما بعده على الفتح كخمسة عشر وليس بوقف لمن قرأه بالنصب ظرفاً لما دل عليه ولعل المانع للعلامة السمين من جعل يوم بدلاً من يوم الدين اختلافهما لأن يوم الصلى غير يوم الجزاء وقال الكواشي فتح يوم لاضافته إلى غير متمكن وهو في محل رفع