وقال ابن زنجلة :
٨٢ - سورة الانقطار
الذي خلقك فسواك فعدلك في أي صورة ما شاء ركبك ٨، ٧
قرأ عاصم وحمزة والكسائي فعدلك بالتخفيف قال الفراء وجهه والله أعلم فصرفك إلى أي صورة شاء إما حسن أو قبيح أو طويل أو قصير وعن أبي نجيح قال في صورة أب أو في صورة عم وليست في من صلة عدلك لأنك لا تقول عدلتك
في كذا إنما تقول عدلتك إلى كذا أي صرفتك إليه وإنما هي متعلقة ب ركبك كأن المعنى في أي صورة شاء أن يركبك وقال آخرون فعدك فسوى خلقك قال محمد بن يزيد المبرد فعدك أي قصد بك إلى الصورة المستوية ومنه العدل الذي هو الإنصاف أي هو قصد إلى الاستواء فقولك عدل الله فلانا أي سوى خلقه فإن قيل فأين الباء التي تصحب القصد حتى يصح ما تقول قلت إن العرب قد تحذف حروف الجر قال الله جل وعز وإذا كالوهم أو وزنوهم فحذف اللامين فكذلك فعدلك بمعنى فعدل بك
وقرا الباقون فعدلك التشديد يعني فقومك جعل خلقك معتدلا بدلالة قوله لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم أي معتدل الخلق ليس منه شيء بزائد على شيء فيفسده وقال قوم معناه حسنك وجملك ثم ما أدرك ما يوم الدين يوم لا تملك نفس لنفس شيئا ١٩، ١٨
قرأ ابن كثير وأبو عمر يوم لا تملك نفس لنفس بالرفع جعلوه صفة لقوله يوم الدين ويجوز أن يكون خبر ابتداء محذوف لما قال وما أدراك ما يوم الدين قال يوم لا تملك نفس لنفس
وقرأ الباقون بالنصب على معنى هذه الأشياء المذكورة تكون يوم لا تملك نفس لنفس شيئا. أ هـ ﴿حجة القراءات صـ ٧٥٢ ـ ٧٥٤﴾