فصل فى إعراب جميع آيات السورة الكريمة
قال الإمام أبو البقاء العكبرى :
سورة الانفطار
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
جواب (إذا علمت) و (ما غرك) استفهام لا غير، ولو كان تعجبا لقال ما أغرك.و(عدلك) بالتشديد قوم خلقك، وبالتخفيف على هذا المعنى، ويجوز أن يكون معناه صرفك على الخلقة المكروهة.
قوله تعالى (ما شاء) يجوز أن تكون " ما " زائدة، وأن تكون شرطية، وعلى الأمرين الجملة نعت لصورة، والعائد محذوف: أي ركبك عليها، وفي تتعلق بركبك وقيل لا موضع للجملة لأن في تتعلق بأحد الفعلين، فالجميع كلام واحد، وإنما تقدم الإستفهام عن ما هو حقه، و (كراما) نعت، و (يعلمون) كذلك، ويجوز أن يكون حالا: أي يكتبون عالمين.
قوله تعالى (يصلونها) يجوز أن يكون حالا من الضمير في الخبر، وأن يكون نعتا لجحيم.
قوله تعالى (يوم لا تملك) يقرأ بالرفع: أي هو يوم، وبالنصب على تقدير أعنى يوم، وقيل التقدير: يجازون يوم، ودل عليه ذكر الدين، وقيل حقه الرفع،
ولكن فتح على حكم الظرف كقوله تعالى " ومنا دون ذلك " وعند الكوفيين هو مبنى على الفتح، والله أعلم. أ هـ ﴿ إملاء ما من به الرحمن حـ ٢ صـ ﴾