وقال :﴿ وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ ﴾ [ الحاقة : ٢٥ ] وقال :﴿ وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَآءَ ظَهْرِهِ ﴾ [ الانشقاق : ١٠ ]، فأخبر أن الكفار يكون لهم كُتّاب، ويكون عليهم حفَظَة.
فإن قيل : الذي على يمينه أيَّ شيء يكتب ولا حسنة له؟ قيل له : الذي يكتب عن شماله يكون بإذن صاحبه، ويكون شاهداً على ذلك وإن لم يكتب.
والله أعلم.
الثالثة سئل سفيان : كيف تعلم الملائكة أن العبدَ قد هم بحسنة أو سيئة؟ قال : إذا هم العبد بحسنة وجدوا منه ريح المسك، وإذا هم بسيئة وجدوا منه ريح النَّتْن.
وقد مضى في "ق" عند قوله :﴿ مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ﴾ [ ق : ١٨ ] زيادة بيان لمعنى هذه الآية.
وقد كره العلماء الكلام عند الغائط والجماع، لمفارقة الملك العبد عند ذلك.
وقد مضى في آخر "آلِ عِمران" القول في هذا.
وعن الحسن : يعلمون لا يخفى عليهم شيء من أعمالكم.
وقيل : يعلمون ما ظهر منكم دون ما حدّثتم به أنفسكم.
والله أعلم. أ هـ ﴿تفسير القرطبى حـ ١٩ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon