وقال ابن زنجلة :
٨٣ - سورة المطففين
كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ١٤
قرأ حمزة والكسائي وأبو بكر بل ران على قلوبهم بالإمالة وقرأ الباقون بغير الإمالة
وإنما جاءت الإمالة لأن الألف منقلبة من ياء وترك الإمالة أحسن لأنه ليس فيها ياء في لفظها ولا كسرة بعدها ولا قبلها
وقرأ حفص بل ران بإظهار اللام عند الراء قال لأن بل من كلمة و ران من كلمة أخرى
وقرأ الباقون بالإدغام لقرب المخرجين ختمه مسك ٢٦
قرأ الكسائي خاتمه مسك بالألف بين الخاء التاء وفتح التاء
وقرأ الباقون ختامه مسك بكسر الخاء وبعد التاء ألف وحجتهم أن المعنى في ذلك آخره مسك كأنه إذا شرب أحدهم الكأس وجد آخر شرابه مسكا وختام كل شيء آخره أي آخر ما يجدونه رائحة المسك وهو مصدر ختمه يختمه ختما وختاما
وحجة الكسائي أن الخاتم الاسم وهو الذي يختم به الكأس بدلالة قوله قبلها يسقون من رحيق مختوم ثم أخبر عن كيفيته فقال مختوم بخاتم من مسك وقال قوم خاتمه أي آخره كما كان من قرأ خاتم النبيين بالفتح كان معناه آخرهم
وكان علقمة يقول خاتمه وقال أما رأيت المرأة تأتي العطار وتشتري منه العطر فتقول اجعل لي خاتمه مسكا قال الفراء الخاتم والختام متقاربان في المعنى إلا أن الخاتم الاسم والختام المصدر وإذا انقلبوا إلى أهلهم انقلبوا فكهين ٣١
قرا حفص انقلبوا فكهين بغير ألف وقرأ الباقون بالألف قال الفراء فاكهين وفكهين لغتان مثل طمعين وطامعين وبخلين وباخلين ومعنى فاكهين معجبين بما هم فيه يتفكهون بذكر أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم. أ هـ ﴿حجة القراءات صـ ٧٥٤ ـ ٧٥٥﴾


الصفحة التالية
Icon