وإعراب ﴿ لفي عليين ﴾، و﴿ كتاب مرقوم ﴾ كإعراب ﴿ لفي سجين ﴾، و﴿ كتاب مرقوم ﴾.
وقال ابن عطية : و﴿ كتاب مرقوم ﴾ في هذه الآية خبر إن والظرف ملغى. انتهى.
هذا كما قال في ﴿ لفي سجين ﴾، وقد رددنا عليه ذلك وهذا مثله.
والمقربون هنا، قال ابن عباس وغيره : هم الملائكة أهل كل سماء، ﴿ ينظرون ﴾، قال ابن عباس وعكرمة ومجاهد : إلى ما أعد لهم من الكرامات.
وقال مقاتل : إلى أهل النار.
وقيل : ينظر بعضهم إلى بعض.
وقرأ الجمهور :﴿ تعرِف ﴾ بتاء الخطاب، للرسول ( ﷺ )، أو للناظر.
﴿ نضرة النعيم ﴾، نصباً.
وقرأ أبو جعفر وابن أبي إسحاق وطلحة وشيبة ويعقوب والزعفراني : تعرف مبنياً للمفعول، نضرة رفعاً ؛ وزيد بن عليّ : كذلك، إلا أنه قرأ : يعرف بالياء، إذ تأنيث نضرة مجازي ؛ والنضرة تقدّم شرحها في قوله :﴿ نضرة وسروراً ﴾ ﴿ مختوم ﴾، الظاهر أن الرحيق ختم عليه تهمماً وتنظفاً بالرائحة المسكية، كما فسره ما بعده.
وقيل : تختم أوانيه من الأكواب والأباريق بمسك مكان الطينة.
وقرأ الجمهور :﴿ ختامه ﴾ : أي خلطه ومزاجه، قاله عبد الله وعلقمة.
وقال ابن عباس وابن جبير والحسن : معناه خاتمته، أي يجد الرائحة عند خاتمة الشراب، رائحة المسك.
وقال أبو عليّ : أي إبزاره المقطع وذكاء الرائحة مع طيب الطعم.
وقيل : يمزج بالكافور ويختم مزاجه بالمسك.
وفي الصحاح : الختام : الطين الذي يختم به، وكذا قال مجاهد وابن زيد : ختم إناؤه بالمسك بدل الطين، وقال الشاعر :
كأن مشعشعاً من خمر بصرى...
نمته البحث مشدود الختام
وقرأ عليّ والنخعي والضحاك وزيد بن عليّ : وأبو حيوة وابن أبي عبلة والكسائي : خاتمه، بعد الخاء ألف وفتح التاء، وهذه بينة المعنى، إنه يراد بها الطبع على الرحيق.