وفي قوله تعالى :﴿كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون﴾ دلالة على أنّ أولياء الله يرون الله تعالى، ومن نفى الرؤية كالزمخشري جعله تمثيلاً للاستخفاف بهم وإهانتهم ؛ لأنه لا يؤذن على الملوك إلا للوجهاء والمكرمين لديهم، ولا يحجب عنهم إلا الأذناب المهانون عندهم. وعن ابن عباس وقتادة : محجوبون عن رحمته. وعن ابن كيسان : عن كرامته.
﴿ثم إنهم﴾ أي : بعد ما شاء الله تعالى من إمهالهم ﴿لصالوا الجحيم﴾ أي : لداخلوا النار المحرقة.
﴿ثم يقال﴾ أي : تقول لهم الخزنة ﴿هذا﴾ أي : العذاب ﴿الذي كنتم به تكذبون﴾ أي : في دار الدنيا.