﴿ وَإِذَا مَرُّواْ بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ ﴾ يغمز بعضاً ويشيرون بالأعين ﴿ وَإِذَا انقلبوا إلى أَهْلِهِمُ انقلبوا فَكِهِينَ * وَإِذَا رَأَوْهُمْ قالوا إِنَّ هؤلاء لَضَالُّونَ ﴾ حين يأتون محمد يرون أنهم على شيء ﴿ وَمَآ أُرْسِلُواْ ﴾ يعني المشركين ﴿ عَلَيْهِمْ ﴾ يعني على المؤمنين ﴿ حَافِظِينَ ﴾ لأعمالهم موكلين بأحوالهم. ﴿ فاليوم ﴾ يعني يوم القيامة ﴿ الذين آمَنُواْ مِنَ الكفار يَضْحَكُونَ ﴾ كما ضحك الكفار منهم في الدنيا وذلك أنّه يفتح للكفار باب إلى الجنة فيقال لهم أخرجوا إليها فإذا وصلوا إليه أغلق دونهم يفعل بهم ذلك مراراً ويضحك المؤمنون منهم وهم ﴿ عَلَى الأرآئك ﴾ من الدر والياقوت ﴿ يَنظُرُونَ ﴾ إليهم كيف يعذبون، قال كعب : بين الجنة والنار كوىً فإذا أراد المؤمن أن ينظر إلى عدو له كان في الدنيا اطلّع من بعض تلك الكوى، دليله قوله سبحانه ﴿ فاطلع فَرَآهُ فِي سَوَآءِ الجحيم ﴾ [ الصافات : ٥٥ ] ﴿ هَلْ ثُوِّبَ ﴾ جوزي ﴿ الكفار مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ ﴾ ثوّب وأثاب بمعنى واحد. أ هـ ﴿الكشف والبيان حـ ١٠ صـ ١٤٩ ـ ١٥٧﴾


الصفحة التالية
Icon