قوله تعالى :﴿ إن الأبرار ﴾ يعني المطيعين لله ﴿ لفي نعيم ﴾ يعني نعيم الجنة ﴿ على الأرائك ﴾ جمع أريكة وهي الأسرة في الحجال ﴿ ينظرون ﴾ أي إلى ما أعد الله لهم من نعيم الجنة، وقيل ينظرون إلى أعدائهم كيف يعذبون في النّار، وقيل ينظرون إلى ربهم سبحانه وتعالى ﴿ تعرف في وجوههم نضرة النعيم ﴾ يعني أنك إذا رأيتهم تعرف أنهم من أهل النعمة لما ترى على وجوههم من النّور والحسن والبياض، قيل النضرة في الوجه والسرور في القلب ﴿ يسقون من رحيق ﴾ يعني الخمر الصّافية الطّيبة البيضاء ﴿ مختوم ﴾ يعني ختم على ذلك الشراب ومنع من أن تمسه الأيدي إلى أن يفك ختمه الأبرار.
فإن قلت قد قال في سورة محمد ( ﷺ ) ﴿ وأنهار من خمر ﴾ والنهر لا يختم عليه فكيف طريق الجمع بين الآيتين، قلت يحتمل أن يكون المذكور في هذه الآية.


الصفحة التالية
Icon