الثبور أن يقول: واثبوراه، واويلاه، والعرب تقول: فلان يدعو لَهَفه إذا قال: والهَفَاه.
﴿ وَيَصْلَى سَعِيراً ﴾
وقوله: ﴿وَيَصْلَى سَعِيراً...﴾.
قرأ الأعمش وعاصم: "ويَصْلَى"، وقرأ الحسن والسلمى وبعض أهل المدينة: "ويُصَلَّى" وقوله: ﴿ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ﴾.
يشهد للتشديد لمن قرأ "ويُصَلَّى"، و "يَصْلى" أيضاً جائز لقول الله عز وجل: ﴿يَصْلَوْنَها﴾، و ﴿يَصْلاَها﴾. وكل صواب واسع [/ا].
﴿ إِنَّهُ ظَنَّ أَن لَّن يَحُورَ * بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيراً ﴾
وقوله عز وجل: ﴿إِنَّهُ ظَنَّ أَن لَّن يَحُورَ... بَلَى...﴾.
أن لن يعود إلينا إلى الآخرة. بلى ليحورَنَّ، ثم استأنف فقال: ﴿إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيراً...﴾.
﴿ فَلاَ أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ ﴾
وقوله عز وجل: ﴿فَلاَ أُقْسِمُ بِالشَّفَقِ...﴾.
والشفق: الحمرة التى فى المغرب من الشمس [حدثنا أبو العباس قال:] حدثنا محمد قال: حدثنا الفراءُ قال: حدثنى ابن أبى يحيى عن حسين بن عبدالله بن ضُمَيرة عن أبيه عن جده رفعه قال: الشفق: الحمرة. قال الفراء: وكان بعض الفقهاء يقول: الشفق: البياض لأنّ الحمرة تذهب إذا أظلمت، وإنما الشفق: البياض الذى إذا ذهب صُلِّيت العشاء الآخرة، والله أعلم بصواب ذلك. وسمعْتُ بعض العرب يقول: عليه ثوبٌ مصبوغ كأنه الشفق، وكان أحمر، فهذا شاهد للحمرة.
﴿ وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ ﴾
وقوله عز وجل: ﴿وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ...﴾: وما جمع.
﴿ وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ ﴾
وقوله تبارك وتعالى: ﴿وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ...﴾.
اتساقه: امتلاؤه ثلاث عشرة إلى ست عشرة فيهن اتساقه.
﴿ لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَن طَبقٍ ﴾
وقوله عز وجل: ﴿لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَن طَبقٍ...﴾.