فصل فى إعراب جميع آيات السورة الكريمة


قال الإمام أبو البقاء العكبرى :
سورة الانشقاق

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

جواب (إذا) فيه أقوال: أحدها أذنت والواو زائدة.
والثانى هو محذوف
تقديره: يقال يا أيها الإنسان إنك كادح، وقيل التقدير: بعثتم أو جوزيتم، ونحو ذلك مما دلت عليه السورة.
والثالث أن " إذا " مبتدأ، وإذا الأرض خبره، والواو زائدة حكى عن الأخفش.
والرابع أنها لاجواب لها، والتقدير: اذكر إذا السماء، والهاء في " ملاقيه " ضمير ربك، وقيل هو ضمير الكدح: أي ملاقي جزائه، و (مسرورا) حال، و (ثبورا) مثل التى في الفرقان (وما وسق) " ما " بمعنى الذى، أو نكرة موصوفة، أو مصدرية.
قوله تعالى (لتركبن) على خطاب الجماعة، ويقرأ على خطاب الواحد، وهو النبي ﷺ، وقيل الإنسان المخاطب، و (طبقا) مفعول، و (عن) بمعنى بعد، والصحيح أنها على بابها وهى صفة: أي طبقا حاصلا عن طبق: أي حالا عن حال، وقيل جيلا عن جيل، و (لا يؤمنون) حال، و (إلا الذين آمنوا) استثناء، ويجوز أن يكون متصلا، وأن يكون منقطعا، والله أعلم. أ هـ ﴿ إملاء ما من به الرحمن حـ ٢ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon