ظن أن لن يحور }، معناه : لن يرجع إلى الله تعالى مبعوثاً محشوراً، قال ابن عباس : لم أعلم ما معنى ﴿ ويحور ﴾، حتى سمعت أعرابية تقول لبنية لها : حوري، أي ارجعي، والظن هنا على بابه، و﴿ أن ﴾ وما بعدها تسد مسد مفعولي ظن وهي ﴿ أن ﴾ المخففة من الثقيلة، والحور : الرجوع على الأدراج، ومنه : اللهم إني أعوذ بك من الحور بعد الكور. ثم رد تعالى على ظن هذا الكافر بقوله :﴿ بلى ﴾، أي يحور ويرجع، ثم أعلمهم أن الله تعالى لم يزل ﴿ بصيراً ﴾ بهم لا تخفى عليه أفعال أحد منهم، وفي هذا وعيد. أ هـ ﴿المحرر الوجيز حـ ٥ صـ ﴾