[ آل عمران : ١٨ ] وقوله :﴿قُلْ أَيُّ شَىْء أَكْبَرُ شهادة قُلِ الله﴾ [ الأنعام : ١٩ ] وقوله :﴿أَوَ لَمْ يَكْفِ بِرَبّكَ أَنَّهُ على كُلّ شَيْء شَهِيدٌ﴾ [ فصلت : ٥٣ ] والمشهود هو التوحيد، لقوله :﴿شَهِدَ الله أَنَّهُ لا إله إِلاَّ هُوَ﴾ [ آل عمران : ١٨ ] و النبوة :﴿قُلْ كفى بالله شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ﴾ وثانيها : أن الشاهد محمد ﷺ، والمشهود عليه سائر الأنبياء، لقوله تعالى :﴿فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ على هَؤُلاء شَهِيداً﴾ [ النساء : ٤١ ] ولقوله تعالى :﴿إِنَّا أرسلناك شَاهِداً﴾ [ الفتح : ٨ ] وثالثها : أن يكون الشاهد هو الأنبياء، والمشهود عليه هو الأمم، لقوله تعالى :﴿فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ﴾، ورابعها : أن يكون الشاهد هو جميع الممكنات والمحدثات، والمشهود عليه واجب الوجود، وهذا احتمال ذكرته أنا وأخذته من قول الأصوليين هذا الاستدلال بالشاهد على الغائب، وعلى هذا التقدير يكون القسم واقعاً بالخلق والخالق، والصنع والصانع وخامسها : أن يكون الشاهد هو الملك، لقوله تعالى :﴿وَجَاءتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ﴾ والمشهود عليه هم المكلفون وسادسها : أن يكون الشاهد هو الملك، والمشهود عليه هو الإنسان الذي تشهد عليه جوارحه يوم القيامة، قال :﴿يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ﴾ [ النور : ٢٤ ] ﴿وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا﴾ [ فصلت : ٢١ ] وهذا قول عطاء الخراساني.