وتفسير "رُوَيداً" : مَهْلاً، وتفسير ( رُوَيْدَك ) : أمهِل ؛ لأن الكاف إنما تَدْخله إذا كان بمعنى أفعِل دون غيره، وإنما حرّكت الدال لالتقاء الساكنين، فنُصِب نصب المصادر، وهو مصغر مأمور به ؛ لأنه تصغير الترخيم من إرواد ؛ وهو مصدر أَرْوَد يُرْوِد.
وله أربعة أوجه : اسمٌ للفعل، وصفة، وحال، ومصدر ؛ فالاسم نحو قولك : رُوَيْدَ عَمْراً ؛ أي أروِد عمرا، بمعنى أمهِله.
والصفة نحو قولك : ساروا سيراً رُوَيْدًا.
والحال نحو قولك : سار القوم رُوَيْداً ؛ لما اتصل بالمعرفة صار حالاً لها.
والمصدر نحو قولك : رُوَيْدَ عَمرٍو بالإضافة ؛ كقوله تعالى :﴿ فَضَرْبَ الرقاب ﴾ [ محمد : ٤ ].
قال جميعه الجوهريّ : والذي في الآية من هذه الوجوه أن يكون نعتاً للمصدر ؛ أي إمهالاً رُوَيداً.
ويجوز أن يكون للحال ؛ أي أمهلهم غير مستعجل لهم العذاب.
ختمت السورة. أ هـ ﴿تفسير القرطبى حـ ٢٠ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon