وقال الآلوسى :
﴿ يَوْمَ تبلى السرائر ﴾
أي يتعرف ويتصفح ما أسر في القلوب من العقائد والنيات وغيرها ومما أخفي من الأعمال ويميز بين ما طاب منها وما خبث وأصل الابتلاء الاختبار وإطلاقه على ما ذكر إطلاق على اللازم وحمل السرائر على العموم هو الظاهر وأخرج ابن المنذر عن عطاء ويحيى بن أبي كثير أنها الصوم والصلاة والغسل من الجنابة وأخرج البيهقي في الشعب عن أبي الدرداء قال قال رسول الله ﷺ :" ضمن الله تعالى خلقه أربعاً : الصلاة والزكاة وصوم رمضان والغسل من الجنابة وهن السرائر " التي قال الله تعالى يوم تبلى السرائر وفي "البحر" ضم التوحيد إليها ولعل المراد بيان عظيمها على سبيل المبالغة لا حقيقة الحصر وسمع الحسن من ينشد قول الأخوص :
سيبقى لها في مضمر القلب والحشا...
سريرة وديوم تبلى السرائر


الصفحة التالية
Icon