وأخرج ابن أبي شيبة عن سعد بن جبير ﴿ وما هو بالهزل ﴾ قال : وما هو باللعب.
وأخرج ابن مردويه عن عليّ قال : سمعت رسول الله ﷺ يقول :" أتاني جبريل فقال يا محمد : إن أمتك مختلفة بعدك. قلت فأين المخرج يا جبريل؟ فقال : كتاب الله به يقصم كل جبار، من اعتصم به نجا، ومن تركه هلك، قول فصل ليس بالهزل ".
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس في قوله :﴿ أنه لقول فصل ﴾ قال : حق ﴿ وما هو بالهزل ﴾ قال : بالباطل، وفي قوله :﴿ أمهلهم رويداً ﴾ قال : قريباً.
وأخرج ابن المنذر عن السدي في قوله :﴿ فمهل الكافرين أمهلهم رويداً ﴾ قال : أمهلهم حتى آمر بالقتال.
وأخرج ابن أبي شيبة والدارمي والترمذي ومحمد بن نصر وابن الأنباري في المصاحف عن الحارث الأعور قال :" دخلت المسجد فإذا الناس قد وقعوا في الأحاديث، فأتيت عليّاً فأخبرته، فقال : أوقد فعلوها؟ سمعت رسول الله ﷺ يقول :" إنها ستكون فتنة، قلت : فما المخرج منها يا رسول الله؟ قال : كتاب الله فيه نبأ من قبلكم وخبر من بعدكم وحكم ما بينكم، هو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، وهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، هو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تشبع منه العلماء، ولا تلتبس منه الألسن، ولا يخلق من الرد، ولا تنقضي عجائبه هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا :﴿ إنا سمعنا قرآناً عجباً يهدي إلى الرشد ﴾ [ الجن : ١ ]، من قال به صدق، ومن حكم به عدل ومن عمل به أجر ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم " ".