وأخبرنا ابن عبدوس قال : أخبرنا ابن محفوظ قال : حدّثنا عبد الله بن هاشم قال : حدّثنا عبد الرحمن بن مهدي عن خصيف عن عكرمة عن ابن عباس ﴿ والسمآء ذَاتِ الرجع ﴾ قال : ذات المطر. ﴿ والأرض ذَاتِ الصدع ﴾ قال : النبات، وقال أبو عبيدة : الرجع الماء، وأنشد المنحل الهذلي في صفة السيف :

أبيض كالرجع رسوب إذا ما ثاج في محتفل يختلي
وقال ابن زيد : يعني بالرجع ان شمسها وقمرها يغيب ويطلع ﴿ والأرض ذَاتِ الصدع ﴾، أي ينصدع عن النبات والأشجار والثمار والأنهار، نظيره قوله سبحانه ﴿ شَقَقْنَا الأرض شَقّاً * فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبّاً * وَعِنَباً وَقَضْباً ﴾ [ عبس : ٢٦-٢٨ ] إلى آخرها، وقال مجاهد : هما السدّان بينهما طريق نافذ مثل [ ماري ] عرفة.
﴿ إِنَّهُ ﴾ : يعني القرآن ﴿ لَقَوْلٌ فَصْلٌ ﴾ : حق وجد وجزل يفصل بين الحق والباطل. ﴿ وَمَا هوَ بالهزل ﴾ : باللعب والباطل. ﴿ إِنَّهُمْ ﴾ : يعني مشركي مكّة. ﴿ يَكِيدُونَ كَيْداً ﴾ ﴿ وَأَكِيدُ كَيْداً ﴾ : وأريد بهم أمراً. ﴿ فَمَهِّلِ الكافرين أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً ﴾ : قليلا فأخذوا يوم بدر. أ هـ ﴿الكشف والبيان حـ ١٠ صـ ١٧٧ ـ ١٨١﴾


الصفحة التالية
Icon