وقال الغزنوى :
[سورة الطارق ]
«الطّارق» : النّجم وهو هنا زحل «١» لأنّه يثقب السّماء السّبع نوره.
٩ تُبْلَى السَّرائِرُ : تظهر الخفايا «٢».
١٦ وَأَكِيدُ كَيْداً : انقض كيدهم وأبطله وأجازيهم عليه.
١٧ فَمَهِّلِ الْكافِرِينَ : كرر للتوكيد بتغيير المثال أولا وتبديل اللّفظ ثانيا «٣».
قيل «٤» : وتقديرها : مهّل ثم أمهل ثم رويدا، أي : أرودهم رويدا، و«أرود» و«أمهل» بمعنى لتحسين اللّفظ.
رُوَيْداً : انظرهم قليلا، ولا يتكلم بها إلّا مصغّرة، وهو من رادت

_
(١) نقل الماوردي هذا القول في تفسيره : ٤/ ٤٣٢ عن علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه، وعزاه ابن الجوزي في زاد المسير : ٩/ ٨١، إلى علي بن أبي طالب، وابن عباس.
ونقله الفخر الرازي في تفسيره : ٣١/ ١٢٨ عن الفراء.
(٢) ينظر تفسير الطبري : ٣٠/ ١٤٦، وتفسير البغوي : ٤/ ٤٧٣.
(٣) البحر المحيط : ٨/ ٤٥٦.
(٤) ذكره الفخر الرازي في تفسيره : ٣١/ ١٣٤ عن أبي علي الفارسي، وانظر تفسير القرطبي :
٢٠/ ١٢، والبحر المحيط : ٨/ ٤٥٣.


الصفحة التالية
Icon