﴿ يَوْمَ تبلى السرائر ﴾ تتعرف ويميز بين ما طاب من الضمائر وما خفي من الأعمال وما خبث منها، وهو ظرف ل ﴿ رَجْعِهِ ﴾.
﴿ فَمَا لَهُ ﴾ فما للإنسان. ﴿ مِن قُوَّةٍ ﴾ من منعة في نفسه يمتنع بها. ﴿ وَلاَ نَاصِرٍ ﴾ يمنعه.
﴿ والسماء ذَاتِ الرجع ﴾ ترجع في كل دورة إلى الموضع الذي تتحرك عنه، وقيل الرجع المطر سمي به كما سمي أوباً لأن الله يرجعه وقتاً فوقتاً، أو لما قيل من أن السحاب يحمل الماء من البحار ثم يرجعه إلى الأرض، وعلى هذا يجوز أن يراد ب ﴿ السماء ﴾ السحاب.
﴿ والأرض ذَاتِ الصدع ﴾ ما تتصدع عنه الأرض من النبات أو الشق بالنبات والعيون.
﴿ إِنَّهُ ﴾ إن القرآن. ﴿ لَقَوْلٌ فَصْلٌ ﴾ فاصل بين الحق والباطل.
﴿ وَمَا هوَ بالهزل ﴾ فإنه جد كله.
﴿ إِنَّهُمْ ﴾ يعني أهل مكة. ﴿ يَكِيدُونَ كَيْداً ﴾ في إبطاله وإطفاء نوره.
﴿ وَأَكِيدُ كَيْداً ﴾ وأقابلهم بكيد في استدراجي لهم وانتقامي منهم من حيث لا يحتسبون.
﴿ فَمَهّلِ الكافرين ﴾ فلا تشتغل بالانتقام منهم، أو لا تستعجل بإهلاكهم. ﴿ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً ﴾ أمهالاً يسيراً والتكرير وتغيير البنية لزيادة التسكين.
عن النبي ﷺ " من قرأ سورة الطارق أعطاه الله بكل نجم في السماء عشر حسنات ". (١) أ هـ ﴿تفسير البيضاوى حـ ٥ صـ ٤٧٦ ـ ٤٧٨﴾
______
(١) حديث موضوع.