وقال ملا حويش :
تفسير سورة الطارق
عدد ٣٦ - ٨٦
نزلت بمكة بعد سورة البلد، وهي سبع عشرة آية، وإحدى وستون كلمة، ومائتان وتسعة وثلاثون حرفا.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

قال تعالى :
"وَالسَّماءِ وَالطَّارِقِ ١" أقسم جل قسمه بسمائه لأنها مسكن لملائكته الكرام ومعدن أرزاق الناس وغيرهم من خلقه.
قال تعالى (وَفِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ وَما تُوعَدُونَ) الآية ٢٢ من الذاريات في ج ٢ والطارق هو النجم الذي يظهر ليلا، وتنفصل منه الشهب للشياطين الذين يسترقون السمع فتستوحي منه الشياطين ما تقدمه للمنجمين فيعتمدونه في علومهم، مما يخرجون الناس به من نور الإيمان إلى ظلمة الكفر، والرجم هو التكلم بالظن ومنه الرجم بالغيب.
راجع الآية ٥ من سورة تبارك، والآية ١٨ من سورة الحجر في ج ٢، وكل من أتاك ليلا فهو طارق، ويطلق على العلو والرفعة قالت هند : نحن بنات طارق نمشي على النمارق.
تريد ان أباها نجم في علوه وشرفه.
وليعلم ان القسم بهذه الأشياء هو قسم بربها، وعليه يكون المعنى، ورب السماء
ورب الطارق، ورب الشمس، ورب القمر، ورب التين، وهكذا.


الصفحة التالية
Icon