قال ابن جرير : والقراءة التي لا أختار غيرها في ذلك التخفيف ؛ لأن ذلك هو الكلام المعروف من كلام العرب، وقد أنكر التشديد جماعة من أهل المعرفة بكلام العرب، غير أن الفَرَّاء كان يرى أنها لغة في هُذَيل، يجعلون إلا مع إن المخففة لمّا، فإن كان صحيحاً ما ذكر الفراء فالقراءة بها جائزة صحيحة، وإن كان الاختيار مع ذلك قراءة التخفيف ؛ لأن ذلك هو المعروف من كلام العرب، ولا ينبغي أن يترك الأعرف إلى الأنكر. انتهى.
وقد صحح غير واحد ثبوتها، وبها قرأ ابن عامر وعاصم وحمزة، واستشهد ابن هشام لها في " المغني " فراجعه.
[ انظر تفسير الآيات السابقة ]
﴿ فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ خُلِقَ مِن مَّاء دَافِقٍ ﴾
جواب لمقدر. والفاء فصيحة أي : إن ارتاب مرتاب في كل نفس من الأنفس عليها رقيب، فلينظر إلخ.