﴿ يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ ﴾ أي : تظهر وتعرف خفيات الضمائر.
قال الزمخشري : السرائر ما أسرّ في القلوب من العقائد والنيات وغيرها، وما أخفى من الأعمال. وبلاؤها تعرّفها وتصفّحها، والتمييز بين ما طاب منها وما خبث.
﴿ فَمَا لَهُ مِن قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ ﴾ أي : من قوة يمتنع من عذاب الله وأليم نكاله. ولا ناصر ينصرهُ فيستنقذه ممن ناله بمكروه، يعني أنه فقد ما كان يعهدهُ في الدنيا إذ يرجع إلى قوة بنفسه أو بعشيرته، يمتنع منهم ممن أرادهُ بسوء. وناصر حليف ينصره على من ظلمه واضطهده. ولم يبق له إلا انتظار الجزاء على ما قدم.


الصفحة التالية
Icon