(الصُّلْبِ) الشديد يقال هو صلب في دينه وراع صلب العصا إذا كان يعنّف الإبل وعظم في الظهر ذو فقار يمتد من الكاهل إلى العجب أو أسفل الظهر ويجمع على أصلاب وأصلب وصلبة وهو المراد هنا ويقال هو من صلب فلان أي من نسله وولده وفيه أربع لغات بضم الصاد وسكون اللام والصلب بفتحتين والصلب بضمتين وقد قرىء بها جميعا وثمة لغة رابعة وهي الصالب.
(وَالتَّرائِبِ) الترائب عظام الصدر حيث تكون القلادة، وعن عكرمة الترائب ما بين ثديي المرأة وحكى الزجّاج أن الترائب أربعة أضلاع من يمنة الصدر وأربعة أضلاع من يسرة الصدرة، وفي الحديث " إن الولد يخلق من ماء الرجل يخرج من صلبه العظم والعصب ومن ماء المرأة يخرج من ترائبها اللحم والدم "، وفي المختار :" والترائب جمع تريبة كصحيفة وصحائف " قال امرؤ القيس :
مهفهفة بيضاء غير مفاضة ترائبها مصقولة كالسجنجل
يعني المرآة ويقال تريب بغير هاء، وأنشد للمثقب العبدي :
ومن ذهب يلوح على تريب كلون العاج ليس بذي غضون
وسيأتي مزيد من معناه في باب البلاغة.
(السَّرائِرُ) ما أسرّ في القلوب من العقائد والنيّات وما أخفي من الأعمال وبلاؤها تعرفها وتصفحها والتمييز بين ما طاب منها وما خبث، وعن الحسن أنه سمع رجلا ينشد :
سيبقى لها في مضمر القلب والحشا سريرة ودّ يوم تبلى السرائر
فقال : ما أغفله عمّا في السماء والطارق، وفي المختار " السر الذي يكتم وجمعه أسرار والسريرة مثله والجمع سرائر ".
(الرَّجْعِ) المطر لأنه يعود كل حين فالسحاب تحمل الماء من الأمطار ثم ترجعه إلى الأرض ويسمى أوبا لأنه يئوب أي يرجع، قال المتنخل الهذلي :
رباء شماء لا يأوي لقلتها إلا السحاب وإلا الأوب والسبل