رسالتك. لقد أنزل عليك كتابا خالدا وبعثك بالحنيفية السمحة " ونيسرك لليسرى * فذكر إن نفعت الذكرى ". عليك البلاغ فمن رشد اتبعك، ومن استحمق تركك " سيذكر من يخشى * ويتجنبها الأشقى * الذي يصلى النار الكبرى". إن الإنسان كائن يستطيع الإسفاف ويستطيع التسامى، ونجاحه ليس فى المال أو الجاه. ما قيمة أن يكسب الدنيا وهو جاحد لربه متمرد على وحيه؟! " قد أفلح من تزكى * وذكر اسم ربه فصلى" المحزن أن الناس تستهويهم اللذات العاجلة ويعمون عن مطالب الغد القريب. وكما قال الحسن: " ما رأيت حقا أشبه بباطل من الموت ". إنه ما ترك بابا إلا طرقه، ومع ذلك فكأنه ما خطف شابا ولا شيخا " بل تؤثرون الحياة الدنيا * والآخرة خير وأبقى ". أ هـ ﴿نحو تفسير موضوعى صـ ٥١٣ ـ ٥١٤﴾


الصفحة التالية
Icon