فصل فى معانى السورة كاملة


قال الشيخ المراغى رحمه الله :
سورة الغاشية
الغاشية : القيامة، سميت بذلك لأنها تغشى الناس بشدائدها وأهوالها، خاشعة :
أي ذليلة : عاملة : أي وقع منها عمل فى الدنيا، ناصبة : أي تعبة من قولهم نصب فلان بالكسر : أي تعب، تصلى من قولهم صلى النار (بالكسر) أي قاسى حرها، حامية :
أي متناهية فى الحرّ من قولهم حميت النار إذا اشتد حرها، والعين : ينبوع الماء، والآنية الشديدة الحر، والضريع : شجر ذو شوك لائط بالأرض، فإذا كان رطبا سمى بالشّبرق، قال أبو ذؤيب الهذلي :
رعى الشبرق الريان حتى إذا ذوى وصار ضريعا بان عنه النحائص
ناعمة : أي ذات بهجة وحسن، عالية : أي فى المكان لأن الجنة منازل ودرجات بعضها أعلى من بعض، واللاغية : اللغو والكذب والبهتان، عين جارية :
أي ينبوع ماء جار، والسرر : واحدها سرير وهو ما يجلس أو ينام عليه، وأفضله ما كان مرفوعا عن الأرض، والأكواب : واحدها كوب وهو ما لا عروة له من الكيزان، موضوعة : أي معدة ومهيأة للشراب، والنمارق : واحدها نمرقة (بضم النون وكسرها) وهى الوسادة قال :
كهول وشبّان حسان وجوههم على سرر مصفوفة ونمارق
والزرابيّ : واحدها زربىّ (بكسر الزاى) وزربية وهو البساط، وأصل الزرابي أنواع النبات إذا احمرت واصفرت وفيها خضرة، ويقال أزرب النبات إذا صار كذلك سموا بهذا البسط لشبهها به، ومبثوثة : أي مفرقة فى المجالس بحيث يرى فى كل مجلس شىء منها كما يرى فى بيوت ذوى الثراء
الإبل : واحدها بعير ولا واحد لها من لفظها كنساء وقوم، ورفع السماء.
إمساك ما فوقنا من شموس وأقمار ونجوم، ونصب الجبال : إقامتها أعلاما للسائرين، وملجأ للحائرين، وسطح الأرض : تمهيدها وتوطئتها للإقامة عليها والمشي فى مناكبها.


الصفحة التالية
Icon