وما قاله الزمخشري وغيره تبعا له أو من بنات فكره وأولاد ذهنه من أن الاستثناء هنا منقطع وإن المعنى لست بمسئول عنهم لكن من تولّى وكفر منهم فإن اللّه تعالى له الولاية عليه، فهو بعيد عن المعنى المراد واللّه أعلم، حتى ان عصام الدين قال فيه إشكال لأن المستثنى المنقطع هو المذكور بعد إلا غير مخرج من متعدد قبله لعدم دخوله فيه
مخالف في الحكم وليس من تولى وكفر خارجا عن قوله عليهم، وليس حكمهم مخالفا له، تدبر.
"إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ" ٢٥ رجوعهم بعد الموت لنا لا لغيرنا "ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا حِسابَهُمْ" ٢٦ في الموقف ومجازاتهم وناهيك بنا إذا حاسبنا أو عفونا، وقيل :
حاسبونا فدققوا ثم منّوا فأعتقوا
هكذا عادة المترك بالمماليك يرفقوا
وفي رواية يشفقوا.
هذا، واللّه أعلم، وأستغفر اللّه، ولا حول ولا قوة إلا باللّه العلي العظيم.
وصلى اللّه على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين، وعلى من تبعهم بإحسان ورضوان من اللّه ومغفرة ورحمة. أ هـ ﴿بيان المعاني حـ ٤ صـ ١٥٦ ـ ١٦٢﴾