مخلوقاتٍ من خلق الله وهي نصب أعينهم، على تفرده بالإِلاهية فيعلم السامعون أن الفريق المهدد هم المشركون.
وعلى إمكان إعادته بعض مخلوقاته خلقاً جديداً بعد الموت يوم البعث.
وتثبيتتِ النبي ( ﷺ ) على الدعوة إلى الإِسلام وأن لا يعبأ بإعراضهم.
وأن وراءهم البعث فهم راجعون إلى الله فهو مجازيهم على كفرهم وإعراضهم.
الافتتاح بالاستفهام عن بلوغ خبر الغاشية مستعمل في التشويق إلى معرفة هذا الخبر لما يترتب عليه من الموعظة.
وكونُ الاستفهام ب ) هل ( المفيدة معنى ( قد )، فيه مزيد تشويق فهو استفهام صوري يكنى به عن أهمية الخبر بحيث شأنه أن يكون بلَغ السامع، وقد تقدم نظيره في قوله تعالى :( وهل أتاك نبؤا الخصم ( في سورة ص. وقوله :( هل أتاك حديث موسى في سورة النازعات.
وتقدم هنالك إطلاق فعل الإِتيان على فشو الحديث.
وتعريف ما أضيف إليه حديث ( بوصفه ) الغاشية ( الذي يقتضي موصوفاً لم يذكر هو إبهام لزيادة التشويق إلى بيانه الآتي ليتمكن الخبر في الذهن كمال تمكُّن.
والحديث : الخبر المتحدَّث به وهو فعيل بمعنى مفعول، أو الخبر الحاصل بحدثان أي ما حدث من أحوال. وتقدم في سورة النازعات. أ هـ ﴿التحرير والتنوير حـ ٣٠ صـ ٢٩٣ ـ ٢٩٤﴾