﴿ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ ﴾ الخ فإنه استشهاد بعلمه ﷺ بما يدل عليه من تعذيب عاد وأضرابهم المشاركين لقومه عليه الصلاة والسلام في الطغيان والفساد على طريقة ﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الذى حَاجَّ إبراهيم فِى رِبّهِ ﴾ [ البقرة : ٢٥٨ ] الآية وقوله سبحانه :﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِى كُلّ وَادٍ يَهِيمُونَ ﴾ [ الشعراء : ٢٢٥ ] وقال أبو حيان الذي يظهر أنه محذوف يدل عليه ما قبله من آخر صورة الغاشية وهو قوله تعالى :﴿ إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ ﴾ [ الغاشية : ٢٥، ٢٦ ] وتقديره لإيابهم إلينا وحسابهم علينا وأخرج ابن المنذر عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه أنه قرأ والفجر إلى قوله سبحانه :﴿ إِذَا يَسْرِ ﴾ [ الفجر : ١-٤ ] فقال هذا قسم على أن ربك لبالمرصاد وإلى أنه هو المقسم عليه ذهب ابن الأنباري وعن مقاتل أنه ﴿ هل في ذلك ﴾ [ الفجر : ٥ ] الخ وهل بمعنى أن وهو باطل رواية ودراية إذ يبقى عليه قسم بلا مقسم عليه. أ هـ ﴿روح المعانى حـ ٣٠ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon