وقال ملا حويش :
تفسير سورة الفجر
عدد ١٠ و٨٩
نزلت في مكة بعد سورة والليل، وهي ثلاثون آية، ومثلها من عدد الآي تبارك، والملك والسجدة.
ومائة وتسع وثلاثون كلمة، وخمسمائة وسبعة وتسعون حرفا، لا يوجد سورة في القرآن مبدوءة بما بدئت به ولا مختومة بما ختمت به، لا ناسخ ولا منسوخ فيها.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قال تعالى :"وَالْفَجْرِ ١" أقسم تعالى بانبلاج الصبح لما فيه من انقضاء الليل وظهور الضوء وانتشار الخلائق في طلب أرزاقها، قال ابن عباس أراد به صلاة الصبح لأنها مفتتح النهار وتشهدها الملائكة مستدلا بقوله تعالى :(إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً) الآية ١٨ من سورة الإسراء الآتية والأرجح أن المراد واللّه أعلم هلال ذي الحجة بدليل اقترانه بقوله "وَلَيالٍ عَشْرٍ ٢" ولا عشر إلا عشر ذي الحجة لما فيها من الفضل العظيم، لأنها أيام الاشتغال بالحج أخرج الترمذي عن ابن عباس أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم قال ما من أيام العمل فيهن أحب إلى اللّه من هذه الأيام العشر.قيل يا رسول اللّه ولا الجهاد في سبيل اللّه ؟
قال : ولا الجهاد في سبيل اللّه إلا رجل جاهد في سبيل اللّه بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء.