فصل فى إعراب جميع آيات السورة الكريمة
قال الإمام أبو البقاء العكبرى :
سورة الفجر
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
جواب القسم: إن ربك لبالمرصاد (والوتر) بالفتح والكسر لغتان، و (إذا) ظرف، والعامل فيه محذوف: أي أقسم به إذا يسر، والجيد إثبات الياء، ومن حذفها فلتوافق رءوس الآى، و (إرم) لا ينصرف للتعريف والتأنيث، قيل هو اسم قبيلة فعلى هذا يكون التقدير: إرم صاحب ذات العماد، لأن ذات العماد مدينة، وقيل ذات العماد وصف، كما تقول القبيلة ذات الملك، وقيل " إرم " مدينة، فعلى هذا يكون التقدير: بعاد صاحب إرم، ويقرأ " بعاد إرم " بالإضافة فلا يحتاج إلى تقدير، ويقرأ " إرم ذات العماد " بالجر على الإضافة (وثمود) معطوف على عاد وكذلك (فرعون).قوله تعالى (الذين طغوا) في الجمع وجهان: أحدهما أنه صفة للجمع.
والثانى هو صفة لفرعون وأتباعه، واكتفى بذكره عن ذكرهم.
قوله تعالى (فأكرمه) هو معطوف على ابتلاه، وأما (فيقول) فجواب إذا وإذا وجوابها خبر عن الإنسان.
قوله تعالى (ولا يحضون) المفعول محذوف: أي لا يحضون أحدا أي لا يحضون أنفسهم، ويقرأ " ولا تحاضون " وهو فعل لازم بمعنى تتحاضون.
قوله تعالى (يومئذ) هو بدل من إذا في قوله تعالى " إذا دكت " والعامل فيه (يتذكر) و (يقول) تفسير ليتذكر، ويجوز أن يكون العامل في إذا يقول، وفى يومئذ يتذكر، و (صفا) حال.
قوله تعالى (لا يعذب) و (لا يوثق) يقرآن بكسر الذال والثاء، والفاعل (أحد) والهاء تعود على الله عزوجل، ويقرآن بالفتح على ما لم يسم فاعله، والهاء للمفعول، والتقدير: مثل عذابه، ومثل وثاقه، والعذاب والوثاق اسمان للتعذيب والإيثاق (راضية) حال، والله أعلم. أ هـ ﴿ إملاء ما من به الرحمن حـ ٢ صـ ﴾