" فصل "
قال العلامة مجد الدين الفيروزابادى :
( بصيرة فى.. والفجر )
السّورة مكِّيّة.
وآياتها ثلاثون فى عدّ الشام، والكوفة، وتسع وعشرون (فى البصرة، واثنتان وثلاثون فى الحجاز، وكلماتها مائة وسبع وعشرون) وحروفها خمسمائة وتسع وتسعون.
المختلف فيها أَربع : نعّمه، رزقه بجهنَّم، ﴿فِي عِبَادِي﴾ فواصل آياتها (هاروت ندم).
سمّيت سورة الفجر، لمفتتحها.
السورة محكمة.
معظم مقصود السّورة : تشريف العِيد، وعرفة، وعشْرِ المحرّم، والإِشارةُ إِلى هلاك عاد، وثمود، وأَضرابهم، وتفاوتُ حال الإِنسان فى النعمة، وحرصه على جَمْع الدّنيا، والمال الكثير، وبيان حال الأَرض فى القيامة، ومجىء الملائكة، وتأَسّف الإِنان يومئذ على التقصير، والعصيان، وأَنَّ مرجع المؤمن عند لاموت إِلى الرّحمة، والرضوان، ونعيم الجنان، فى قوله :﴿وَادْخُلِي جَنَّتِي﴾.
متشابه سورة والفجر
قوله تعالى :﴿فَأَمَّا الإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلاَهُ رَبُّهُ﴾ وبعده :﴿وَأَمَّآ إِذَا مَا ابْتَلاَهُ﴾ لأَن التقدير فى الثانى أَيضا : وأَما الإِنسان، فاكتفى بذكره فى الأَول ؛ والفاءُ لازم بعده ؛ لأَن المعنى : مهما يكن من شىء فالإِنسان بهذه الصفة، لكن الفاء أُخِّر ليكون على لفظ الشرط والجزاءِ.
فضل السّورة
فيه حديث أُبىّ المنكَر : مَنْ قرأَها فى الليالى العشر غفر الله له، ومَنْ قرأَها فى سائر الأَيام كانت له نوراً يوم القيامة، وحديث علىّ : مَنْ قرأَها أَعطاه الله ثواب المصلِّين، وله بكلّ آية قرأَها ثوابُ الحامدين له على كلّ حال. أ هـ ﴿بصائر ذوى التمييز حـ ١ صـ ٥١٨ ـ ٥١٩﴾