وأخرج ابن أبي شيبة والبيهقي عن النعمان قال :" أتى عليّاً رجل فقال : يا أمير المؤمنين أخبرني بشهر أصومه بعد رمضان. قال : لقد سألت عن شيء ما سمعت أحداً يسأل عنه بعد رجل سأل عنه رسول الله ﷺ، قال :" إن كنت صائماً شهراً بعد رمضان فصم المحرم، فإنه شهر الله وفيه يوم تاب فيه قوم وتاب فيه على آخرين " ".
وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري ومسلم والبيهقي عن ابن عباس قال :" قدم النبي ﷺ المدينة واليهود تصوم يوم عاشوراء فقال : ما هذا اليوم الذي تصومونه؟ قالوا : هذا يوم عظيم أنجى الله فيه موسى، وأغرق فيه آل فرعون، فصامه موسى شكراً لله. فقال رسول الله ﷺ : فنحن أحق بموسى منكم، فصامه رسول الله ﷺ وأمر بصيامه ".
وأخرج البخاري ومسلم والبيهقي عن الربيع بنت معوّذ بن عفراء قالت :
" أرسل رسول الله ﷺ غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار التي حول المدينة من كان أصبح صائماً فليتم صومه، ومن كان أصبح مفطراً فليصم بقية يومه " قالت فكنا بعد ذلك نصومه ونصوّم صبياننا الصغار، ونذهب بهم إلى المسجد، ونجعل لهم اللعبة من العهن، فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه إياها حتى يكون عند الافطار.
وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري ومسلم والبيهقي عن ابن عباس قال : ما علمت أن رسول الله ﷺ كان يتحرى صيام يوم يبتغي فضله على غيره إلا هذا اليوم، يوم عاشوراء، أو شهر رمضان.
وأخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي عن ابن عباس قال : قال رسول الله ﷺ :" ليس ليوم على يوم فضل في الصيام إلا شهر رمضان ويوم عاشوراء ".
وأخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي عن الأسود بن يزيد قال : ما رأيت أحداً ممن كان بالكوفة من أصحاب رسول الله ﷺ أمر بصوم يوم عاشوراء من عليّ وأبي موسى.