" فصل "
قال العلامة مجد الدين الفيروزابادى :
( بصيرة فى.. لا أقسم بهذا البلد )
السّورة مكِّيّة.
وآياتها عشرون.
وكلماتها اثنتان وثمانون.
وحروفها ثلاثمائة وإِحدى وخمسون.
فواصل آياتها (هدنا).
سمّيت سورة البلد ؛ لمفتتحها، وسورة العقَبَة، لقوله :﴿فَلاَ اقتَحَمَ الْعَقَبَةَ﴾.
معظم مقصود السّورة : تشريف مكَّة بحكم القَسَم بها، وشدّة حال الأَدنى، والخبر من سرّه وعلانيته، والمِنَّة عليه بالنعم المختلفة، وتهويل عَقَبَة الصِّراط وبيان النجاة منها، ومدح المؤمنين وصبرهم على البلاءِ، ورحمة بعضهم بعضًا، وخلود الكفَّار فى النَّار فى قوله :﴿عَلَيْهِمْ نَارٌ مُّؤْصَدَةٌ﴾.
السّورة محكمة.
ومن المتشابهات قوله :﴿لاَ أُقْسِمُ بِهذا الْبَلَدِ﴾ ثم قال ﴿وَأَنتَ حِلٌّ بِهذا الْبَلَدِ﴾ كرّره وجعله [فاصلا] فى الآيتين.
وقد سبق القول فى مثل هذا، وممَّا ذكر فى هذه السّورة على الخصوص أَنَّ التقدير : لا أُقسم بهذا البلد وهو حَرَام وأَنت حِلّ بهذا البلد وهو حلال ؛ لأَنَّه أُحِلَّت له مكَّة حتى قيل فيها : مَن شاءَ قاتل فلما اختلف معناه صار كأَنه غير الأَوّل، ودخل فى القِسْم الذى يختلف معناه ويتَّفق لفظه.
فضل السّورة
فيه حديثان من نحو ما سبق : مَنْ قرأَها أَعطاه الله الأَمن من غُصّة يوم القيامة، وحديث علىّ : يا علىّ مَنْ قرأَها قام من قبره، وعليه جناحات خضراوان، فيطير إِلأى الجنَّة، وله بكلّ آية ثواب القانتين. أ هـ ﴿بصائر ذوى التمييز حـ ١ صـ ٥٢٠ ـ ٥٢١﴾


الصفحة التالية
Icon