فصل فى التعريف بالسورة الكريمة


قال ابن عاشور :
سورة الشمس
سميت هذه السورة في المصاحف وفي معظم كتب التفسير ( سورة الشمس ) بدون واو وكذلك عنونها الترمذي في جامعه بدون واو في نسخ صحيحه من ( جامع الترمذي ) ومن ( عارضة الأحوذي ) لابن العربي.
وعنونها البخاري سورة ( والشمس وضحاها ) بحكاية لفظ الآية، وكذلك سميت في بعض التفاسير وهو أولى أسمائها لئلا تلتبس على القارىء بسورة إذا الشمس كوّرت المسمّاة سورة التكوير.
ولم يذكرها في ( الإِتقان ) مع السور التي لها أكثر من اسم.
وهي مكية بالاتفاق.
وعدّت السادسة والعشرين في عدد نزول السور نزلت بعد سورة القَدْر، وقبل سورة البروج.
وآياتها خمس عشرة آية في عدد جمهور الأمصار، وعدَّها أهل مكة ست عشرة آية.
أغراضها
تهديدُ المشركين بأنهم يوشك أن يصيبهم عذاب بإشراكهم وتكذيبهم برسالة محمد ( ﷺ ) كما أصاب ثمودا بإشراكهم وعتوِّهم على رسول الله ( ﷺ ) الذي دعاهم إلى التوحيد.
وقُدِّم لذلك تأكيد الخبر بالقَسم بأشياء معظمة وذكر من أحوالها ما هو دليل


الصفحة التالية
Icon