والعشرين من الشهر القمري والذي يستمر لمدة يومين أو ثلاثة حتي المحاق في آخر ليلة من الشهر القمري حين يعود القمر إلي وضع الاقتران بين الأرض والشمس.
من الظواهر المصاحبة لحركة القمر
من الظواهر المصاحبة لدوران القمر في مداره حول الأرض ظاهرتان فلكيتان مهمتان هما ظاهرة كسوف الشمس، وظاهرة خسوف القمر، وينتج كسوف الشمس من توسط القمر بين الأرض والشمس مما يحجب الشمس لفترة زمنية محددة، أما خسوف القمر فينتج من توسط الأرض بين القمر والشمس مما ينتج عنه إظلام القمر لوقوعه في منطقة ظل الأرض. وكسوف الشمس يتكرر في السنة من مرتين إلي ثلاث مرات، بينما يتكرر خسوف القمر لأكثر من أربع مرات في السنة نظرا لكبر حجم منطقتي ظل وشبه ظل الأرض بالنسبة لحجم القمر، وصغر حجم هاتين المنطقتين للقمر بالنسبة إلي حجم الأرض، ولذلك يري خسوف القمر من جميع بقاع الأرض التي يكون فيها فوق الأفق، ويبتدئ علي الجانب الشرقي من القمر لأن القمر يدور حول الأرض من الغرب إلي الشرق، بينما يري كسوف الشمس من نقاط محددة علي سطح الأرض.
وقد يكون خسوف القمر كليا إذا دخل في منطقة ظل الأرض، وقد يكون خسوفا جزئيا إذا دخل في منطقة شبه الظل للأرض ويسمي هذا الخسوف الجزئي باسم الاحتراق، لأن القمر يبدو فيه أحمر نحاسي اللون.
كذلك فإن كسوف الشمس قد يكون كسوفا كليا اذا غطي ظل القمر كل قرص الشمس بالكامل، وقد يكون كسوفا جزئيا حين يغطي ظل القمر جزءا من قرص الشمس، وقد يكون كسوفا حلقيا عندمايكون القمر في أبعد مواضعه عن الأرض فلا يستطيع ظله أن يغطي قرص الشمس بالكامل، بل يغطي جزءا من وسطها ويترك الجزء الباقي من الشمس ظاهرا علي هيئة حلقة مضيئة.
ويبتديء الكسوف علي جانب الشمس الغربي وذلك بسبب دوران القمر حول الأرض من الغرب إلي الشرق.
ولا تتجاوز مدة الكسوف الكلي للشمس فترة (٧ دقائق، ٤٨ ثانية ) بينما قد يصل الكسوف


الصفحة التالية
Icon