فصل فى معانى السورة كاملة


قال الشيخ المراغى رحمه الله :
سورة الليل
يغشى : أي يغطى كل شىء فيواريه بظلامه، تجلى : أي ظهر وانكشف بظهوره كل شىء، وما خلق : أي والذي خلق، وشتى : واحدها شتيت، وهو المتباعد بعضه من بعض.
أعطى : أي بذل ماله، واتقى : أي ابتعد عن الشر وإيصال الأذى إلى الناس، بالحسنى : أي بالخصلة الحسنى التي هى أفضل من غيرها، لليسرى : أي للخصلة التي تؤدى إلى يسر وراحة بتمتعه بالنعيم، استغنى : أي عدّ نفسه غنيا عما عند الناس بما لديه من مال، فلا يجد فى قلبه راحة لضعفائهم ببذل المال والمعونة لهم، بالحسنى :
أي بالفضيلة وبأنها ركن من أركان الاجتماع، للعسرى : أي الخصلة التي تؤديه إلى العسر، ويقال تردى فلان من الجبل إذا هوى من أعلاه وسقط إلى أسفله.
تلظى : أصله تتلظى، أي تتوقد وتلتهب، يقال : تلظت النار تلظيا بمعنى التهبت التهابا ومنه سميت النار لظى، يصلاها : أي يحترق بها، كذب : أي كذب الرسول فيما جاء به عن ربه، وتولى : أي أعرض عن طاعة ربه، وسيجنبها : أي يبعد عنها ويصير منها على جانب، والأتقى : المبالغ فى اتقاء الكفر والمعاصي : الشديد التحرز منهما، يتزكى : أي يتطهر، تجزى : أي تجازى وتكافأ، ابتغاء وجه ربه :
أن طلب مثوبته. أ هـ ﴿تفسير المراغى حـ ٣٠ صـ ١٧٣ ـ ١٧٨﴾. باختصار.


الصفحة التالية
Icon