قال شهاب الدين : كأنه لم يطلع عليها قراءة، واستبعاده، هو البعيد فإنها لغة فاشية، وقرأ الجمهور أيضاً :﴿ ابتغاء ﴾ بالمدّ.
وقرأ ابن أبي عبلة بالقصر و ﴿ الأعلى ﴾ : نعت للربّ.
﴿ وَلَسَوْفَ يرضى ﴾ اللام هي : الموطئة للقسم، أي : وتالله لسوف يرضى بما نعطيه من الكرامة والجزاء العظيم.
قرأ الجمهور :﴿ يرضى ﴾ مبنياً للفاعل، وقرىء مبنياً للمفعول.
وقد أخرج ابن المنذر عن ابن عباس :﴿ واليل إِذَا يغشى ﴾ قال : إذا أظلم.
وأخرج ابن أبي حاتم، وأبو الشيخ، وابن عساكر عن ابن مسعود قال : إن أبا بكر الصدّيق اشترى بلالاً من أمية بن خلف، وأبيّ بن خلف ببردة، وعشر أواق، فأعتقه لله، فأنزل الله :﴿ واليل إِذَا يغشى ﴾ إلى قوله :﴿ إِنَّ سَعْيَكُمْ لشتى ﴾ سعي أبي بكر، وأمية وأبيّ إلى قوله :﴿ وَكَذَّبَ بالحسنى ﴾ قال : لا إله إلاّ الله إلى قوله :﴿ فَسَنُيَسّرُهُ للعسرى ﴾ قال : النار.
وأخرج سعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس في قوله :﴿ فَأَمَّا مَنْ أعطى ﴾ من الفضل :﴿ واتقى ﴾ قال : اتقى ربه ﴿ وَصَدَّقَ بالحسنى ﴾ قال : صدّق بالخلف من الله.
﴿ فَسَنُيَسّرُهُ لليسرى ﴾ قال : للخير من الله.
﴿ وَأَمَّا مَن بَخِلَ واستغنى ﴾ قال : بخل بماله، واستغنى عن ربه.
﴿ وَكَذَّبَ بالحسنى ﴾ قال : بالخلف من الله.
﴿ فَسَنُيَسّرُهُ للعسرى ﴾ قال : للشرّ من الله.
وأخرج ابن جرير عنه :﴿ وَصَدَّقَ بالحسنى ﴾ قال : أيقن بالخلف.
وأخرج ابن جرير عنه أيضاً :﴿ وَصَدَّقَ بالحسنى ﴾ يقول : صدّق بلا إله إلاّ الله.
﴿ وَأَمَّا مَن بَخِلَ واستغنى ﴾ يقول : من أغناه الله، فبخل بالزكاة.


الصفحة التالية
Icon