وأخرج ابن جرير عن أبي هريرة قال :"لتدخلن الجنة إلاّ من يأبى، قالوا : ومن يأبى أن يدخل الجنة؟ فقرأ :﴿ الذى كَذَّبَ وتولى ﴾ ".
وأخرج سعيد بن منصور، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه عن أبي أمامة قال : لا يبقى أحد من هذه الأمة إلاّ أدخله الله الجنة، إلاّ من شرد على الله، كما يشرد البعير السوء على أهله، فمن لم يصدّقني فإن الله يقول :﴿ لاَ يصلاها إِلاَّ الأشقى * الذى كَذَّبَ وتولى ﴾ كذّب بما جاء به محمد ﷺ، وتولى عنه.
وأخرج أحمد، والحاكم، والضياء عن أبي أمامة الباهلي أنه سئل عن ألين كلمة سمعها من رسول الله ﷺ فقال : سمعت رسول الله ﷺ يقول :
" ألا كلكم يدخل الله الجنة إلاّ من شرد على الله شراد البعير على أهله " وأخرج أحمد، وابن ماجه، وابن مردويه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ﷺ :" لا يدخل النار إلاّ شقيّ.
قيل : ومن الشقيّ؟ قال : الذي لا يعمل لله بطاعة، ولا يترك لله معصية " وأخرج أحمد، والبخاري عنه قال : قال رسول الله ﷺ :" كلّ أمتي تدخل الجنة يوم القيامة إلاّ من أبى، قالوا : ومن يأبى يا رسول الله؟ قال : من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى " وأخرج ابن أبي حاتم عن عروة أنّ أبا بكر الصدّيق أعتق سبعة كلهم يعذب في الله : بلال، وعامر بن فهيرة، والنهدية، وابنتها، وزنيرة، وأمّ عيسى، وأمة بني المؤمل.
وفيه نزلت :﴿ وَسَيُجَنَّبُهَا الأتقى ﴾ إلى آخر السورة.
وأخرج الحاكم وصححه عن عامر بن عبد الله بن الزبير ما قدّمنا عنه، وزاد فيه، فنزلت فيه هذه الآية :﴿ فَأَمَّا مَنْ أعطى واتقى ﴾ إلى قوله :﴿ وَمَا لأَحَدٍ عِندَهُ مِن نّعْمَةٍ تجزى * إِلاَّ ابتغاء وَجْهِ رَبّهِ الأعلى * وَلَسَوْفَ يرضى ﴾.


الصفحة التالية
Icon