وفي قوله تعالى ﴿ واتقى ﴾ ثلاثة أقوال.
أحدها : اتقى الله، قاله ابن عباس.
والثاني : اتقى البُخْل، قاله مجاهد.
والثالث : اتقى محارم الله التي نهى عنها، قاله قتادة.
وفي "الحسنى" ستة أقوال :
أحدها : أنه "لا إله إلا الله"، رواه عطية عن ابن عباس، وبه قال الضحاك.
والثاني : الخَلَف، رواه عكرمة عن ابن عباس، وبه قال الحسن.
والثالث : الجنة، قاله مجاهد.
والرابع : نِعَم الله عليه، قاله عطاء.
والخامس : بوعد الله أن يثيبه، قاله قتادة، ومقاتل.
والسادس : الصلاة، والزكاة، والصوم، قاله زيد بن أسلم.
قوله تعالى :﴿ فسنيسره لليسرى ﴾ ضم أبو جعفر سين "اليسرى" وسين "العسرى" وفيه قولان.
أحدهما : للخير، قاله ابن عباس.
والمعنى : نُيَسِّر ذلك عليه.
والثاني : للجنة، قاله زيد بن أسلم.
﴿ وأما من بخل ﴾ قال ابن مسعود : يعني ذلك أُميَّة وأُبي ابنَيْ خلف.
وقال عطاء : هو صاحب النخلة.
قال المفسرون :"وأما من بخل" بالنفقة في الخير والصدقة.
وقال قتادة : بحق الله عز وجل ﴿ واستغنى ﴾ عن ثواب الله فلم يرغب فيه ﴿ وكذّب بالحسنى ﴾ وقد سبقت الأقوال فيها.
وفي "العسرى" قولان.
أحدهما : النار، قاله ابن مسعود.
والثاني : الشر، قاله ابن عباس.
والمعنى : سنهيؤه للشر فيؤدِّيه إلى الأمر العسير، وهو عذاب النار.
ثم ذكر أن ما أمسكه من ماله لا ينفعه، فقال تعالى :﴿ وما يغنى عنه ماله ﴾ الذي بخل به عن الخير ﴿ إذا تردَّى ﴾ وفيه قولان.
أحدهما : إذا تردَّى في جهنم، قاله ابن عباس، وقتادة، والمعنى : إذا سقط فيها.
والثاني : إذا مات فتردَّى في قبره، قاله مجاهد.