تقول والله لا أعتقهما أبداً فقال أبو بكر كلا يا أم فلان فقالت كلا أنت أفسدتهما فأعتقهما، قال فبكم قالت بكذا وكذا قال أخذتهما وهما حرتا ومر بجارية من بني المؤمل وهي تعذب فابتاعها وأعتقها فقال عمار بن ياسر : يذكر بلالاً وأصحابه وما كانوا فيه من البلاء وإعتاق أبي بكر إيّاهم وكان اسم أبي بكر عتيقاً فقال في ذلك :
﴿ وما لأحد عنده ﴾ أي عند أبي بكر ﴿ من نعمة تجزى ﴾ أي من يد يكافئه عليها ﴿ إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ﴾ أي لم يفعل ذلك مجازاة لأحد ولا ليد كانت له عنده لكن فعله ابتغاء وجه ربه الأعلى وطلب مرضاته ﴿ ولسوف يرضى ﴾ أي بما يعطيه الله في الآخرة من الجنة والخير والكرامة جزاء على ما فعل، والله أعلم. أ هـ ﴿تفسير الخازن حـ ٧ صـ ٢٥٣ ـ ٢٥٧﴾