وفيه بطلان زعم المرجئة لأنهم يقولون لا يدخل النار إلا كافر ﴿ وَمَا لاِحَدٍ عِندَهُ مِن نّعْمَةٍ تجزى إِلاَّ ابتغاء وَجْهِ رَبّهِ ﴾ أي وما لأحد عند الله نعمة يجازيه بها إلا أن يفعل فعلا يبتغي به وجه ربه فيجازيه عليه ﴿ الأعلى ﴾ هو الرفيع بسلطانه المنيع في شأنه وبرهانه، ولم يرد به العلو من حيث المكان فذا آية الحدثان ﴿ وَلَسَوْفَ يرضى ﴾ موعد بالثواب الذي يرضيه ويقرّ عينه وهو كقوله تعالى لنبيه عليه السلام :﴿ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فترضى ﴾ [ الضحى : ٥ ]. أ هـ ﴿تفسير النسفى حـ ٤ صـ ٣٦٢ ـ ٣٦٣﴾


الصفحة التالية
Icon