﴿الذي كذب﴾ النبيّ ﷺ ﴿وتولى﴾، أي : عن الإيمان، أو كذب الحق وأعرض عن الطاعة أو الأشقى بمعنى الشقي كقوله : لست فيها بأوحد، أي : واحد. والحصر مؤوّل لقوله تعالى :﴿ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء﴾ (النساء :)
فيكون المراد الصليّ المؤبد.
﴿وسيجنبها﴾، أي : النار الموصوفة بوعد لا خلف فيه ﴿الأتقى﴾، أي : الذي اتقى الشرك والمعاصي فإنه لا يدخلها فضلاً أن يدخلها ويصلاها، ومفهوم ذلك على التفسير الأوّل أنّ من أتقى الشرك دون المعصية لا يتجنبها ولا يلزم ذلك صليها ولا يخالف الحصر السابق، أو الأتقى بمعنى التقى على وزان ما مرّ.