"وَلَسَوْفَ يَرْضى ٢١" في الآخرة من عطاء ربه بالكرامة والجنة ونعيمها كما طلب هو مرضاة ربه في الدنيا بالإنفاق من ماله واعتاق عبيده واللام في ولسوف جواب القسم المضمر وتقديره واللّه لسوف يرضى رضاء ما فوقه رضاء، ويجوز أن يعود ضمير يرضى إلى اللّه ويكون المعنى ولسوف يرضى عنه ربه وهو أبلغ لأن رضاء اللّه عن عبده أكمل للعبد من رضاه على ربه، وما جرينا عليه يحتمل المعنيين.
هذا، واللّه أعلم، واستغفر اللّه، ولا حول ولا قوة إلا باللّه العلي العظيم، وصلّى اللّه على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين. أ هـ ﴿بيان المعاني حـ ١ صـ ١٣٨ ـ ١٤٢﴾


الصفحة التالية
Icon