فقال تعالى :﴿إن سعيكم لشتى﴾ فاتصل بقوله تعالى ﴿قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها﴾ [ الشمس : ١٠ ] إن قوله تعالى ﴿فأما من أعطى واتقى - إلى - العسرى﴾ يلائمه تفسيراً وتذكيراً بما الأمر عليه من كون الخير والشر بإرادته وإلهامه وبحسب السوابق قوله :﴿فألهمها فجورها وتقواها﴾ [ الشمس : ٨ ] فهو سبحانه الملهم للإعطاء والاتقاء والتصدق، والمقدر للبخل والاستغناء والتكذيب ﴿والله خلقكم وما تعملون﴾ [ الصافات : ٩٦ ] ﴿لا يسئل عما يفعل﴾ [ الأنبياء : ٢٣ ] ثم زاد ذلك إيضاحاً بقوله تعالى " إن علينا للهدى وإن لنا للآخرة والأولى} فتباً للقدرية والمعتزلة ﴿وكأين من آية في السماوات والأرض يمرون عليها وهم عنها معرضون﴾ [ يوسف : ١٠٥ ] - انتهى.


الصفحة التالية
Icon