الله ﷺ فقال : يا رسول الله، إن النخلة المائلة في دار فلان قد صارت لي، فهي لك. فذهب رسول الله ﷺ إلى الرجل صاحب الدار فقال له :"النخلة لك ولعيالك". قال عكرمة : قال ابن عباس : فأنزل الله عز وجل :﴿ وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى ﴾ إلى قوله :﴿ فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى ﴾ إلى آخر السورة (١).
هكذا رواه ابن أبي حاتم، وهو حديث غريب جدًا.
قال ابن جرير : وذكر أن هذه الآية نزلت في أبي بكر الصديق، رضي الله عنه : حدثني هارون ابن إدريس الأصم، حدثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي، حدثنا محمد بن إسحاق، عن محمد ابن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق، عن عامر بن عبد الله بن الزبير قال : كان أبو بكر يعتق على الإسلام بمكة، فكان يعتق عجائز ونساء إذا أسلمن، فقال له أبوه : أي بني، أراك تعتق أناسًا ضعفاء، فلو أنك تعتق رجالا جُلَداء يقومون معك ويمنعونك ويدفعون عنك ؟! فقال : أيْ أبَت، إنما أريد - أظنه قال - ما عند الله : قال : فحدثني بعض أهل بيتي أن هذه الآية

(١) ذكره السيوطي في الدر المنثور (٨/٥٣٢) وقال :"أخرج ابن أبي حاتم بسند ضعيف عن ابن عباس".


الصفحة التالية
Icon